لحن الوفاء
عدد الرسائل : 34 تاريخ التسجيل : 07/09/2008
| موضوع: حـــوار بيـــن قلبيــــن الأربعاء سبتمبر 24, 2008 12:14 pm | |
| حـــوار بيـــن قلبيــــنهـى: أهذا أنت ؟هـو: أهذة أنتِهـى: تغيرت كثيراً
هـو: إذن كيف تعرفتى إلىّْْ مــادام التغير إحتل كل هذة المساحة المخيفة فى صوتك
هـى: تعرفت إليك بقلبى... وليس بعينى
هـو: أمـا زال قلبكِ لا يخطئنى ؟
هـى: كيف يخطئك قلبى، وقد كنت لة يوماً دماً و هواء و حياة
هـو: و الأن
هـى: تتغير الأحاسيس بفعل الزمن، كبقية الأشياء الأخرى
هـو: إذن، تصاب أحاسيسنا بالشيخوخة كالإنسان
هـى: نعم.. و تموت أيضاً كالإنسان
هـو: أمات إحساسك الجميل نحوى ؟
هـى: لـو كان مــات لمــا تعرفــت إليك الآن بعد كل تلك السنوات
هـو: إذن مــازلت أحتل فيــكِ مساحة
هـى: نعــم...لكنها ليست كالمساحة القديمة التى كنت تحتلها فىّ
هـو: مــا الفرقهـى: كالفرق بين اليوم و الأمسهـو: أحياناً..لا يفرق اليوم عن الأمس شيئاًهـى: يكفى أن اليوم هو اليـــوم و الأمس هو الأمـــسهـو: و أيهما أنا فيــكِ ؟هـى: أنت الأمس يا سيدى.. بكل ما فى الأمس من أحاسيس و أحلام و آلامهـو: إذن، أصبحت أمسكِ يا سيدتىهـى:لماذا تتحدث و كأن الأمس شىء بلا قيمة ولا أهمية ؟هـو: الأمس يا سيدتى شىء ميتهـى: و من قال أن الأشياء الميتة بلا قيمة لدينا ولا أهميةهـو: و هل تمثل الأشياء الميتة أهمية ؟هـى: لو لم تكن كذلك لما بكينا عليهاهـو: نبكى عليها نعم.. لكننا سرعان ما ننساها و سرعان ما تجف دموعنا عليهاهـى: لا تنتهى أهمية الأموات بمجرد إنتهاء مراسم البكاء و طقوس الحزنهـو: تُبرريــن موت إحساسك نحوىهـى: أنا لم أقل إن إحساسى نحوك قد مات.. بل قلت أنة أصبح أمسىهـو: تتلاعبين بالألفاظ كعادتكِهـى: تماماً كما كنت تتلاعب أنت بالمعانىهـو: تغيرتِ كثيراًهـى: لم أتغير، لكننى نضجت.. عقلت.. أدركت أن الحب من طرف واحد هو نوع من أنواع الموت البطىء و المتعمدهـو: لماذا ؟ هل كنتِ بالأمس مجنونة ؟هـى: نعم يا سيدى.. كنت مجنونة بك فوق الحدهـو: و ما هو حد الجنون فى نظركهـى: الحد الذى وقف علية إحساسى تجاهك ذات اليومهـو: كنتِ تحبيننى بجنون ؟هـى: لا.. بل كنت أحبك بغباء.. و كنت أعذب نفسى بذلك الغباء بجنونهـو: ندمــتى ؟هـى: لا.. لم أندم يوماً ..كانت تجربة مريرة.. لكنها أكسبتنى الكثير من الخبرة و المناعة ضد الألمهـو: إنظرى خلفكِ.. هناك رجل يناديكِ.. و يقترب منكِ.. من هذا الرجلهـى: هذا هو يومى.. يومى الذى تلا أمسى معكهـو: و الطفل الذى معةهـى: هو غـــدى الذى أحيا لة و من أجلةهـو: إنتظرى.. إلى أين أنتى راحلةهـى: إلى يومــى.. و غـــدىهـو: و أمسكِ ؟هـى: رحـل فى قافـلة الأمــس | |
|