انتبه . . . . فانكـ تضيع الوقت

انتبه ...فانت تضيع العمر

انتبه . . . . فانكـ تضيع الوقت Bird1t2

الحمد لله الذى جعل رزق العباد بيده وحده هو كفله لهم وقال عز من قائل"وفى السماء رزقكم وما توعدون"

سورة الزاريات ..الايه 22

فهو سبحانه الرزاق ذو القوة المتين .

ورغم ذلك حث الناس على العمل والسعى وراء الرزق فى أى أرض يكون

وقد فضل الله السعى على الرزق عن العبادة واعتبر العمل نوعا من أنواع العبادة وحث البشر

على التوكل على الله لا على الاتكال على الله

فقدلا يكون لك فرصة عمل فى بلدك ويكون السفر هو الخيار الوحيد أمامك لتكون مستقبلك من

((منزل ...اسرة ..))

وقد يكون السفر خيارك الامثل والوحيد لتحسين أوضاعك الحياتية فى بلدك كى ترقى بمستوى معيشتك أو

حتى توفر الضروريات لهذة الحياة

ولكن ...احذر ...احذر أخى أن تأتى الغربة على عمرك فتدور فى سواقيها مغمض العينين وتسرق أحلى أيام

عمرك ولا تنتبه إلاوتجدها قد أفنتك فتخسر حتى نفسك

فتغير طموحاتك وتطمع فى المزيد والمزيد حتى تأتى على ما بقى من عمرك فتجعله هباءً منثوراً.

أخى .... إحرص فى غربتك أن تحدد أهدافك منها وأن تسعى بكل ذرة من جهدك وبكل ما أوتيت من قوة

لتحقيق هذة الأهداف من ( منزل .. أسرة ...إلى أخرة )

ثم جزء من المال يكون نواة يعينك على العودة وبدء حياة كريمة فى بلدك

ولا تدع الغربه وبريق المال يأتى على عمرك ويضيع العمر من بين يديك وأنت لا تدرى تدور فى رحى الغربة

مغمض العينين منهك القوىتتملكك الرغبة فى تحقيق المزيد والمزيد من الاحلام ثم تستيقظ بعد فوات الاوان

وتجدك ان كنت سافرت لتكفل لك ولأولادك عيشاً كريماً تجدك قد فقدت أولادك الذين سافرت من أجلهم

ففى البدايه يكون هدفك تحقيق الضروريات لهم ثم ما تلبث إلا وتجدك توفر لهم حتى الرفاهيات التى يمكن

للحياة أن تستقيم بدونها وأنت تفعل ذلك لتعوضهم حرمانهم من عدم وجودك وذلك بالبزخ والترف حتى

تتحول لديهم كممول للمال ليس أكثر وإن عدت فى أجازاتك فأنت فى تلك الفترة الوجيزة لا تريد أن تغضبهم

وتتجنب حدوث المشاكل بينكم

وتغدق عليهم حنان وحب ومال وترف قد يفسدهم أما بعض الزوجات فى غياب الاب تحاول تعويض الأولاد

بتلبيه كل متطلباتهم حتى إن كانت مبالغ فيها فيكن سهلا انحراف هؤلاء الأبناء فتجدك قد خسرت خسرانا

عظيما وان قررت العودة بعد فترة طويلة لاى سبب فإنك تشعر بانك شخص ما تعودوا على وجودك

وتحكماتك فتشعر أنك شخص غير مرغوب فية لأنك لن تقر كثيرا من تصرفاتهم ولن ترضى عنها فتبدء

المشاكل

وكذلك الزوجة التى أخذت على إتخاذ القراروزمام الامور كلها بيدها فهى تكره أن يسحب البساط منها لتكن

تابعة لأوامر أعلى منها تخضع لها دون إرادتها فتكثر الخلافات وقد تنشأ الخلافات نتيجة لتغير الدخل

وانخفاض مستوى المعيشة عن ايام غربتك

وتشعر انت بالغربة مرتين مرة فى ذلك البلد الغريب وغربه اخرى فى بيتك وبلدك وعن أهلك وانت معهم فما

أقساه من إحساس..!

احساس يمزق القلب إربا إربا

وتشعر انك انفقت عمرك وزهرة شبابك سدى

فلتعلم أن إستقامه حياة الأسرة تقتضى وجودالثلاث أطراف فى مكان واحد "الأب ..الام ..والاولاد"

فان قدر الله لك الغربه فلابد أن تحدد هدفك منها فهل يرضيك أن يمر عمرك وأن تأتى محمولا على الأكتاف ؟؟

أو أن تأتى لتنفق ما إدخرت من أموال فى المستشفيات على ما حملت معك من أمراض ينوء بها كاهلك

هى حصاد غربه عشتها بكل ما فيها من مر وحرمان ؟؟ وتجدك تسدد فاتورة الغربة الباهظة وقد خسرت

أشياء كثيرة يصعب تعويضها فيما تبقى من العمر!!!

فكن شجاعاً وإجلس مع نفسك جلسة يحكمها العقل أولاً والرضى والقناعة والايمان بالله

ثانيا ثم حدد أهدافك منها وحققها وكن حازما فى أخذ قرار العودة فى الوقت المناسب بعدما تستطيع توفير

حياة كريمة لك ولأسرتك فى بلدك وإلا فما عليك إن استطعت أن تصطحب أسرتك معك فأفعل فهى حياة هنا

كانت أو هناك وإن لم تستطع فكن جريئا شجاعا وخذ قرار العودة قبل فوات الاوان وقبل أن يضيع منك

الاولاد ... الزوجه و العمروتأكل الغربة زهرة شبابك وأيام عمرك وتتركك منهك القوى عليلا تنفق ما ادخرته

من أموال على ما أصابك من امراض .

وتكون المحصله النهائية.....لاشيئ لا حياة طبيعية عشتها وسط زوجتك واولادك وأهلك ولا اكتفيت انت

ومن حولك من المال!!!

فما أجمل أن تحيى حياة طبيعية تشارك فيها زوجتك وأولادك حياتهم تراهم أمامك يكبرون تسعد معهم عندما

ينجحون وتشاركهم ألآمهم عندما يتألمون تشارك فى صياغة عقولهم ومتابعتهم و إكسابهم شخصيتهم التى

تعينهم على مواجهة تغيرات الحياة فى هذا الزمان الذى كثرت فية التحديات واختلاط فيه الحابل بالنابل

وكثرت فية المتناقضات التى تفوق استيعاب عقولهم الصغيرة والتى قد تُودى بالكبارمنا فما بالنا بابنائنا

الصغار الذين نحى من اجلهم وإن ما نبذل من جهد ماهو الا لتوفير الحياة الكريمة لهم لاأن نضيعهم بايدينا !

ونأتى فى النهاية لا لنحى فى بلدنا ولكن لندفن فيها!!

فما أجمل أن يسعى الانسان لاحتواء أسرته والحياة حياة مستقرة معهم

فكن حاسما واحذر أن تضيع عمرك وتخسر كل شيء

ولا تنسى قول الله تعالى ,,وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كلُ فى

كتاب مبين ،،

ُرد اللهمَ أبنائنا وإخواننا وأزواجنا وذوينا إلينا رداًجميلا سالمين غانمين غير خزايا ولا محزونين

اللهم امين